دي ميستورا يمتنع عن تأكيد مناقشة انتقال سياسي في سوريا في المباحثات القادمة

لم يؤكد المبعوث الأممي لسوريا، ستافان دي ميستورا، على وضع عملية الانتقال السياسي على جدول اعمال مباحثات السلام القادمة في جنيف، وهو الذي يعني ان الأمم المتحدة ربما صرفت النظر مؤقتا عن الدفع باتجاه تغيير الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت المتحدثة باسم دي ميستورا في بيان صادر عنه، انهم في الامم المتحدة يضعوا نصب اعينهم قرار مجلس الأمن رقم 2254 بشأن سوريا، وهو الذي سيعتمدون عليه في المفاوضات، وهو القرار الذي يتحدث عن انتخابات سورية ووضع دستور جديد للبلاد ويضبط اسلوب الحكم في البلاد.

وعلق وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، على مباحثات السلام القادمة في سوريا اليوم الجمعة، قائلا ان كل الدول بما فيها التي تعارض بثاء الاسد في منصبه مثل الولايات المتحدة الأمريكية تدعم المسار السلمي للازمة السورية.

وقال جابرييل بعد اجتماع ضمه بنظراءه من دول فرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية انه اتضح له ان الجميع يريد حل سياسي للأزمة، وان هذا الحل يجب ان يتم برعاية من الأمم المتحدة في جنيف، ورفضوا اجراء اي مفاوضات موازية.

وتتركز الأنظار في الوقت الحالي على موقف الادارة الأمريكية من الصراع في سوريا، وخاصة في ظل تعهدات ترامب باصلاح العلاقات بين بلاده وبين روسيا الحليف الأبرز للرئيس السوري، وشارك وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في المباحثات التي عقدت على هامش مؤتمر وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقد في المانيا.

وشارك في المؤتمر الصحفي الذي عقده جابرييل نظيره الفرنسي، جان مارك إيرو، والذي اعتبر ان اي مباحثات سيكون نظيرها الفشل، ما لم يستخد الجانب الروسي نفوذه ويوقف اطلاق النظام السوري لفظ "ارهابيين" على كل من يعارضه في سوريا.



وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافاروف، ان امريكا دعمت المباحثات الموازية التي ترعاها روسيا وتركيا في الاستانة، والتي اختتمت فاعلياتها يوم امس ولم يصدر عنها اي بيانات مشتركة.

وتحاول روسيا قيادة مباحثات موازية بشأن المسار السياسي في سوريا، الا ان اغلب الدول الأخرى ترفض ذلك وتعتبر ان اي حل يجب ان يأتي بدعم من الأمم المتحدة.

وستعقد جولة جديدة من المباحثات السورية برعاية اممية في يوم 23 فبراير القادم، بعد انهيار اخر مفاوضات جرت بهذا الشأن منذ تسعة اشهر تقريبا.

وقال بيان دي ميستورا الصادر اليوم، والذي تلته المتحدثة باسمه يارا شريف، ان دي ميستورا مازال يعمل على وضع لمساته الاخيرة على قوائم المدعوين للمباحثات في مدينة جنيف، وان بعض هؤلاء سيصلوا في الاسبوع المقبل.

وردا على ما اشيع من امكانية تأجيل المباحثات مرة اخرى، قالت يارا انه لا يوجد اي نية لتأجيل المباحثات.
وكان الموعد المقرر لمباحثات في يوم الثامن من شهر فبراير قبل ان يعلن دي ميستورا تأجيلها للاسوع الاخير من الشهر.

تعليقات